معبد أبو سمبل هو موقع أثري فرعوني مُدرج في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو. ويضم معبدين ضخمين محفورين في صخر سفح الجبل، المعبد الكبير المخصص للملك رمسيس الثاني، والمعبد الصغير المخصص لزوجته الرئيسية الملكة نفرتاري. شُيّد المعبد في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، خلال عهد الأسرة التاسعة عشرة للملك رمسيس الثاني، في قرية أبو سمبل، بمدينة أسوان، جنوب مصر بالقرب من الحدود مع السودان. وكان يُعرف باسم “معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون”. وقد تم نقل المعبد بالكامل عام 1968 إلى أرض مرتفعة لحفظه من فيضان بحيرة ناصر. شُيّد المعبد ليكون بمثابة نصب تذكاري للملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري. يمكن مشاهدة زوجة الملك رمسيس نفرتاري وأطفاله بوضوح بأشكال أصغر بالقرب من أقدام التماثيل الضخمة.
المعبد الكبير (معبد رمسيس الثاني)
خُصص المعبد الكبير للملك رمسيس الثاني. ويحيط بمدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة يبلغ طول كل منها 20 مترًا، ويصور كل منها الملك رمسيس الثاني جالسًا على العرش ويرتدي التاج المزدوج الذي يمثل مصر العليا والسفلى. ويوجد بجوار ساقي رمسيس عدد من التماثيل الصغيرة، والتي تمثل زوجته الرئيسية “نفرتاري”، ووالدته الملكة “موت توي”، وولديه الأولين، وبناته الستة الأوائل.
المعبد الصغير (معبد حتحور ونفرتاري)
تم بناء معبد حتحور ونفرتاري، المعروف أيضًا باسم المعبد الصغير، على بعد حوالي 100 متر شمال شرق معبد رمسيس الثاني. وهو معبد شيده الملك رمسيس الثاني تكريسًا للإلهة حتحور، وزوجته الرئيسية “نفرتاري”. تم تزيين واجهة المعبد المنحوت في الصخر بمجموعتين من التماثيل العملاقة يفصل بينهما باب كبير. ويبلغ طول التماثيل المخصصة للملك وزوجته أكثر من 10 أمتار. ويوجد على جانبي البوابة التي تقع في منتصف الواجهة تمثالان للملك رمسيس.
تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني
في ظاهرة مثيرة للعجب، شُيّد تمثال الملك رمسيس الثاني من قبل المهندسين المعماريين المصريين القدماء بحيث تتعامد آشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني مرتين سنويًا، تحديدًا يومي 22 أكتوبر، و 22 فبراير من كل عام. وقد جرت العادة أن يتجمع الزوار في معبد أبو سمبل كل عام في هذا الموعد لمشاهدة تلك الظاهرة والتقاط الصور.
أنشطة سياحية في معبد أبو سمبل
- شاهد الأربعة تماثيل الضخمة للملك رمسيس الثاني عند مدخل المعبد.
- زُر معبد حتحور ونفرتاري بالقرب، وهو معبد مخصص للملكة نفرتاري والإلهة حتحور، وشاهد النقوش المتقنة والتماثيل الدقيقة.
- شاهد ظاهرة تعامد آشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني مرتين سنويًا، تحديدًا يومي 22 أكتوبر، و 22 فبراير من كل عام.
- شاهد عرض الصوت والضوء مساءً، وهو عرض يروي قصة الملك رمسيس الثاني ومعابده مع مؤثرات ضوئية وصوتية رائعة.
- في مركز الزوار، تعرف على قصة نقل معبد أبو سمبل في الستينيات بقيادة منظمة اليونسكو لتجنب فيضانات بحيرة ناصر.
- زُر معبد فيلة بالقرب، وهو مجمع من المعابد يعود تاريخه إلى العصر البطلمي. وتُعد الإلهة المصرية القديمة إيزيس، والدة حورس، محوره.
- انضم إلى رحلة بحرية في بحيرة ناصر، وهي إحدى أكبر البحيرات الاصطناعية في العالم.
- تجوّل عبر صحراء أسوان حول المعابد مع إطلالات خلابة على بحيرة ناصر.