جامع الأزهر الشريف
شُيّد جامع الأزهر الشريف عام 970 على يد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، على الطراز المعماري الفاطمي، بينما أجريت العديد من التوسعات والتطويرات على مدى تعاقب الخلافات الإسلامية، فهو يجمع بين الطراز المعماري الفاطمي والمملوكي والعثماني والعصري. يقع الأزهر في حي الدرب الأحمر في مدينة القاهرة. ويمتد على مساحة 12 ألف مترًا مربعًا، ويتسع لأكثر من عشرين ألف مصلّ. وهو أحد أقدم مساجد القاهرة. يضم الأزهر ضريحًا عند المدخل، ومحرابًا رائعًا يشير إلى اتجاه مكة، وفناءً واسعًا من الرخام الأبيض تتوسطه نافورة، وحرمًا جامعيًا كبيرًا في الجهة الشرقية. ومنذ نشأته، كان الأزهر قبلة للطلاب من جميع أنحاء العالم لدراسة الدراسات الإسلامية، والأدب العربي، والتاريخ المصري، والأديان المقارنة.
تاريخ جامع الأزهر
تأسس جامع الأزهر عام 970 على يد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، في عصر الدولة الفاطمية الشيعية. وبعد الخلافة الفاطمية، تحديدًا في عصر الدولة الأيوبية عام 1174، هجر الحاكم الأيوبي صلاح الدين الأيوبي الأزهر وحظر الصلاة فيه. وفي عصر الدولة المملوكية، كان المماليك أكثر تعاطفًا مع الأزهر، فقاموا بتوسعته، وأضافوا إليه مدارس ومآذن. وفي عصر الخلافة العثمانية، قام العثمانيون بتوسعات أكبر وأضافوا بوابات جديدة. وقد شهد الأزهر أحداثًا تاريخية كبرى على مر العصور، فقد كان موقعًا لمحاولات نابليون لكسب ود المصريين. وبعد ثورة 1952، فُصل الجامع الأزهر عن جامعته، وأُنشئت أقسامًا علمانية مثل الهندسة والطب، مما أدى إلى زيادة شعبية جامعة الأزهر، ونمو هائل في أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعة. وقد كان جامع الأزهر الموقع الذي ألقى فيه الرئيس جمال عبد الناصر الخطاب الوطني أثناء العدوان الثلاثي عام 1956.
أنشطة سياحية في جامع الأزهر
- انضم إلى الجولات المصحوبة بمرشدين لإلقاء نظرة ثاقبة على تاريخ وعمارة وأقسام جامع الأزهر والتقاليد الإسلامية.
- استكشف عمارة جامع الأزهر، والتي تجمع بين الطراز الفاطمي والمملوكي والعثماني والعصري.
- شاهد النقوش الدقيقة، والمآذن الخمس المزخرفة، والساحات الواسعة والأروقة.
- اختبر الأجواء الروحانية في الفناء الهادئ، وانغمس في الإرث الروحي والفكري للحضارة الإسلامية.
- زُر معالم القاهرة القديمة بالقرب، بما في ذلك شارع المعز، وسوق خان الخليلي بالقرب من جامع الأزهر.