تتميز مدينة الجزائر العاصمة بالشوارع الواسعة والمباني المشيدة على الطراز الأوروبي الفرنسي، خاصة في منطقة وسط المدينة. يمكنك في مدينة الجزائر التجول في الحي التاريخي، أو التجول في منطقة قصبة الجزائر المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، للاستمتاع بإطلالة بانورامية على المدينة بأكملها. وتتمتع الجزائر بمزيج مذهل بين الماضي والعصر الحديث، حيث كانت المدينة مأهولة بالسكان منذ أكثر من 1000 عام.
مدينة القصبة القديمة
تقع مدينة القصبة القديمة في الجزء القديم من مدينة الجزائر العاصمة. وتضم المدينة القديمة خلف أسوارها القلاع إسلامية وقصور ومساجد وبيوت قديمة. تأسست مدينة القصبة القديمة على أنقاض إيكوزيوم (مستوطنة فينيقية) في القرن العاشر. وهي مدينة مبنية على تلة، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد تم إدراج مدينة القصبة القديمة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
مقام الشهيد
مقام الشهيد هو نصب تذكاري للشهداء تم بناؤه إحياءاً لذكرى حرب الجزائر. بُني النصب التذكاري من الخرسانة، وتم تصميمه على شكل ثلاث سعفات نخيل تضم شعلة تسمى (الشعلة الأبدية). وعلى حافة كل سعفة يوجد تمثال لجندي، ويمثل كل تمثال مرحلة من مراحل نضال البلاد من أجل الاستقلال. ويوجد في أعلى النصب التذكاري منصة مراقبة، تمكن الزوار من مشاهدة مناظر بانورامية لمدينة الجزائر من أعلى مع إطلالات على البحر. ويضم النصب التذكاري سرداباً، ومدرجاً، ومتحف المجاهد الوطني.
المتحف الوطني للفنون الجميلة
يقع المتحف الوطني للفنون الجميلة بين الحديقة النباتية ومقام الشهيد، وهو أحد أكبر المتاحف الفنية في قارة إفريقيا. يعرض المتحف أكثر من 8000 عمل فني، تشمل لوحات فنية ونقوش وزخارف ومطبوعات ومنحوتات وأثاث وأعمال خزفية وأواني، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من العملات. يتم عرض التماثيل والمنحوتات في الطابقين الأول والثاني من المتحف، بينما يعرض الطابق الثالث الأعمال الفنية.
الحديقة النباتية
تأسست الحديقة النباتية في عام 1832، وتغطي مساحة 140 فداناً. وتضم نحو 1200 نوعاً من النباتات. وهي وجهة مثالية للتنزه والاسترخاء. وتضم الحديقة نوافير، وحديقة حيوان، ومتحفاً، ومقهى لتناول المشروبات والوجبات السريعة. وتتمتع الحديقة النباتية بموقع مميز في خليج الجزائر بالقرب من المترو.
كاتدرائية سيدة أفريقيا
تقع كاتدرائية سيدة أفريقيا على الساحل الصخري للبحر الأبيض المتوسط، على ارتفاع 124 متراً، وتُعد الكاتدرائية المعلم الديني المسيحي الرئيسي في الجزائر. تم تدشين الكاتدرائية في عام 1872، وتم تصميمها على الطراز البيزنطي الجديد.
قصر الرياس
قصر الرياس، والمعروف أيضاً باسم الحصن 23، هو أحد أكثر المباني التاريخية في الجزائر العاصمة، وأحد آخر الأحياء المتبقية من القصبة السفلى. يتكون هذا الموقع من مجموعة من المباني المُشيدة على الطراز المغربي. يتكون هذا الموقع التاريخي من ثلاثة قصور (القصر 18، والذي تم بناؤه في عام 1750، والقصر 23 والقصر 17، واللذان تم بناؤهما في عام 1800). بالإضافة إلى ستة منازل، ومركز للفنون والثقافة، وممرات، وجامع قاع السور، وأسوار، وجدار دفاعي. ويتميز الموقع بقربه من شواطئ البحر الأبيض المتوسط. وقد أدرج موقع قصر الرياس في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
مسجد كتشاوة
تم بناء مسجد كتشاوة خلال الحكم العثماني في القرن السابع عشر، بمزيج من الطراز المعماري البيزنطي والمغاربي، وقد تغير تصميمه عدة مرات على مدار السنين. أثناء فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر تم تحويل المسجد إلى كاتدرائية في عام 1845، وبعد استقلال الجزائر، تم استرجاع المسجد مرة أخرى في عام 1962. وبرغم هذه التحولات على ديانتين مختلفتين، فقد احتفظ المسجد بقيمته وعظمته الأصلية. وقد تم إدراج مسجد كتشاوة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.
التنزه على طول كورنيش الواجهة البحرية
تُعد الواجهة البحرية في مدينة الجزائر العاصمة وجهة مثالية للمشي والتنزه على طول طريق الكورنيش ذو الرصيف الواسع. تتميز الواجهة البحرية بالمباني والهندسة المعمارية ذات الطراز الفرنسي والأوروبي. يمكنك هنا التنزه والاستمتاع بهواء البحر الأبيض المتوسط المنعش، أو تناول المأكولات والمشروبات في المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول الكورنيش.