تقع مدينة بغداد، العاصمة العراقية، في قلب بلاد الرافدين على ضفاف نهر دجلة. وهي مدينة ذات تاريخ عريق ومجيد. فقد عُرفت كمركز للعلوم والثقافة والسياسة والتجارة على مر العصور. تجمع بغداد بين التاريخ العريق والعصرية والثقافة النابضة بالحياة. وتضم مزيجاً من الآثار التاريخية والعجائب المعمارية والأسواق التقليدية والشوارع النابضة بالحياة.
نصب الشهيد العراقي
يُعد نصب الشهيد أحد أشهر المعالم السياحية في مدينة بغداد. وهو نصب تذكاري بُني لتخليد ذكرى الجنود العراقيين الذين قتلوا في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي. يبلغ طول نصب الشهيد 40 مترًا، ويتكون من قبة دائرية مطلية باللون الفيروزي يبلغ قطرها 190 متراً وتُشبه ثمرة الخوخ المشقوقة في وسط بحيرة اصطناعية. ويفصل بين نصفي القبة شعلة أبدية والعلم العراقي الوطني في المنتصف. ويضم نصب الشهيد متحفاً وقاعة ومكتبة ومعرض ومقهى.
المتحف البغدادي
يُقدم المتحف البغدادي نظرة ثاقبة على تاريخ مدينة بغداد القديم، عبر مجسمات بالحجم الطبيعي من فترات مختلفة تُمثِل 70 مشهدًا مختلفًا من ماضي بغداد العريق. يُتيح لك المتحف فرصة الانغماس في ماضي بغداد من حيث الحياة اليومية والحرف التقليدية والأسواق والثقافة والتقاليد. هنا ستشعر وكأنك عدت إلى الماضي. يقع المتحف البغدادي على ضفاف نهر دجلة، وعلى بُعد خطوات من وسط المدينة.
المتحف العراقي
يضم المتحف العراقي الوطني مجموعة واسعة من الآثار السومرية والأكادية والآشورية والبابلية القديمة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية. تستعرض معروضات المتحف التي يزيد تاريخ بعضها عن 7000 عام، التطور العراقي التاريخي، من أدوات الصيد والكتابة والرياضيات والفنون والقانون والدين والصناعة. وتشمل معروضات المتحف قطعًا أثرية مصنوعة من الزجاج والفخار والمعادن والعاج.
جامع أبو حنيفة (جامع الإمام الأعظم)
يحظى جامع أبو حنيفة، والمعروف أيضًا باسم جامع الإمام الأعظم، بأهمية كبيرة في المشهد الثقافي والديني للعراق وبغداد. وهو أحد أشهر مساجد السنة في العراق، ومعلمًا سياحيًا بارزًا، حيث يضم الجامع قبر العالم الإسلامي أبو حنيفة النعمان، مؤسس المذهب الحنفي. يتميز الجامع من الخارج باللون الأبيض، بينما يتزين المسجد من الداخل بسجاد أحمر، وعند حلول الليل، تُضاء أروقة المسجد بأضواء مبهرة، مما يُضفي أجواءً روحانية ساحرة.
شارع المتنبي
يقع شارع المتنبي بالقرب من الحي القديم في العاصمة بغداد، وهو المركز السياحي والثقافي في بغداد. يُسمى الشارع أيضاً شارع الكتب، حيث تباع فيه الكتب المحلية والعالمية بعشرات اللغات في أكشاك خارجية. وقد سُمي الشارع على اسم الشاعر العراقي (المتنبي)، أحد أعظم شعراء العرب على مرّ العصور، والذي وُلد في القرن العاشر. يُعد شارع المتنبي أشهر الشوارع التاريخية العريقة في بغداد، حيث يأتي لزيارته السياح والشعراء والكتاب والفنانين والطلاب من جميع أنحاء العالم منذ ساعات الصباح الباكر. يمكنك أيضًا هنا التقاط صورة مع تمثال المتنبي الذي يقف شامخًا في مكان بارز في الشارع.
المدرسة المستنصرية
يعود تاريخ بناء المدرسة المستنصرية إلى عام 1227 ميلاديًا، وسُمّيت تيمنًا باسم الخليفة العباسي المستنصر، الذي أمر ببناء المدرسة على الطراز الإسلامي الكلاسيكي. تقع المدرسة التاريخية على ضفاف نهر دجلة. وكانت من أهم المراكز العلمية في بغداد. تخصصت المدرسة المستنصرية في الدراسات الإسلامية في المقام الأول، بالإضافة إلى الطب والرياضيات والأدب والنحو والفلسفة.
سوق الصفافير
يقع سوق الصفافير (سوق النحاس الأصفر) قبالة المدرسة المستنصرية وعلى مسافة قريبة من شارع المتنبي. تأسس هذا السوق التاريخي التقليدي في قلب بغداد على ضفاف نهر دجلة في العصر العباسي، ولا يزال قائمًا حتى اليوم. يمتلئ السوق بالنشاط على مدار اليوم. ويتخصص حرفيو السوق في صناعة الأواني والأباريق النحاسية بمختلف الأشكال والأحجام والزخارف باستخدام أدوات بسيطة كالمطارق والأزاميل. سيكون هذا السوق وجهتك المثالية لالتقاط الصور الفوتوغرافية وشراء الهدايا التذكارية بعد قضاء جولتك في شارع المتنبي بالقرب.