تقع مدينة دودوما، عاصمة تنزانيا، في قلب البلاد على الحافة الشرقية للمرتفعات الجنوبية. وهي رمز الطموح الوطني للبلاد. يخلط البعض بين دودوما، العاصمة الحالية، ودار السلام، العاصمة السابقة والمركز التجاري للبلاد. وغالبًا ما يتجنب السياح زيارة دودوما، ويتجهون إلى دار السلام. وعلى الرغم من أن دودوما أقل تطورًا ومساحةَ من دار السلام، إلا أن هذه المدينة تزخر بالعجائب الثقافية والطبيعية والتاريخية التي تستحق الاستكشاف.
تل سيمبا
يُعد تل سيمبا أبرز المعالم السياحية في المدينة. وهو عبارة عن تشكيل جبلي مُتوّج بمجموعة من الصخور البارزة، ويمكن مشاهدته من أي مكان تقريبًا في المدينة. يُعد تل سيمبا وجهة مثالية لأنشطة المشي لمسافات طويلة. ويسهل الوصول إلى سفح التل بسهولة عبر حافلات دالا دالا الصغيرة. ويستغرق الوصول إلى قمة التل حوالي ثلاث ساعات. تستحق رحلة صعود التل الشاقة هذا العناء، حيث ستحظى بمناظر بانورامية خلابة لدودوما والقرى المجاورة، والتي تُشبه مناظر فيلم الأسد الملك الشهير.
مسجد القذافي
مسجد القذافي هو أكبر مسجد وصرح ديني في تنزانيا. والذي سُمي تيمنًا باسم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي أشرف على بنائه. افتُتح المسجد الرئيس جاكايا كيكويتي عام 2010. ويقع المسجد بالقرب من مطار دودوما. ويتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصلٍّ. يتميز المسجد بتصميم بسيط خالِِ من الزخارف، ورواق من الأعمدة يحيط بالمبنى يحجب أشعة الشمس الإفريقية الحاره عن المصلين. ويضم ساحة واسعة، حيث يجتمع المسلمون في الأعياد الدينية.
لوحات كوندوا إيرانجي الصخرية
لوحات كوندوا إيرانجي الصخرية هي سلسلة من اللوحات الصخرية القديمة في وسط تنزانيا على بعد حوالي تسعة كيلومترات من دودوما. وهي أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. تعود لوحات كوندوا إيرانجي الصخرية إلى قبيلة السانداوي من حقبة ما قبل الحداثة. وتتكون من حوالي 1600 عمل فني موزعة على 200 موقع. وتُصوّر جوانب من الحياة البشرية، والحيوانات البرية، ومشاهد مُلهمة. وتتميز المنطقة المحيطة بالمناظر الطبيعية والصخور الجرانيتية.
ميدان نيريري
يُعد ميدان نيريري أهم ميدان عام في دودوما. يحمل الميدان اسم مؤسس تنزانيا الحديثة (جوليوس نيريري)، البطل الوطني والقاري الذي قاد بلاده سلميًا إلى الاستقلال. يضم الميدان تمثال جوليوس نيريري وهو يحمل عصاه الأبنوسية الشهيرة التي ترمز إلى السلطة. بالإضافة إلى حديقة جميلة، وسوق شعبي يبيع المنتجات المحلية والهدايا التذكارية. يُجسد هذا الميدان روح الأمة التنزانية، ويجذب السياح والمحليين على حدّ سواء نظرًا لأهميته الوطنية والتاريخية. إنه وجهة مثالية للانغماس في الثقافة التنزانية المحلية والتفاعل مع السكان المحليين وتجربة المأكولات التنزانية التقليدية من المطاعم القريبة في أجواء دافئة ومفعمة بالحيوية.