تُعد مدينة سيدني أقدم وأكبر مدن أستراليا، وهي مدينة تزخر بالشواطئ الرملية الممتدة على ساحل المحيط الهادئ، وأنشطة الرحلات البحرية لقضاء العطلات وأوقات من المتعة والاسترخاء. بالإضافة إلى العديد من المطاعم ووجهات التسوق والأنشطة الثقافية. تحيط بالمدينة مناطق غنية بالغابات والحياة البرية، مما يجعلها وجهة مثالية لهواة رحلات السفاري ومغامرات تسلق المرتفعات. كما يمكنك في سيدني استكشاف تاريخ السكان الأصليين والانغماس في ثقافتهم وتقاليدهم.
دار أوبرا سيدني
تُعد دار أوبرا سيدني إحدى أشهر المباني وأكثرها تميزًا في العالم. فهي تحفة فنية معمارية، وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. تقع دار الأوبرا على الواجهة البحرية في مدينة سيدني، وتبدو كأنها سفينة عملاقة تشق عنان بحر بينيلونج. شُيدت دار الأوبرا على شكل أصداف ضخمة أو أشرعة، وبجدران زجاجية لتسمح للزوار بالاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تطل على ميناء سيدني. وتحيط المياه بالمبنى من ثلاث جهات. يضم مجمع دار الأوبرا، قاعة الحفلات الموسيقية، وثلاثة مسارح، واستوديوهات، ومعارض، ومطاعم، وسينما. وتستضيف دار الأوبرا أكثر من 1800 عرضًا سنويًا.
حديقة حيوان تارونغا
تقع حديقة حيوان تارونغا في حي موسمان على سفوح تلال شواطئ ميناء سيدني. تتيح حديقة الحيوان للزوار فرصة مشاهدة الحياة البرية، وحيوانات أستراليا الأصلية، وحيوانات من جميع أنحاء العالم عن قرب. تبلغ مساحة حديقة حيوان تارونغا 69 فدانًا، وتنقسم إلى مناطق جغرافية حيوانية مختلفة. وتُعد موطنًا لأكثر من 2600 حيوانًا من 150 نوعًا مختلفًا. وتضم حديقة الحيوان متجرًا ومقهى ومركز معلومات وعربات تلفريك وقطارًا مصغرًا.
حي ذا روكس
حي ذا روكس (حي الصخور) هو حي تاريخي وسياحي يقع في وسط مدينة سيدني على الشاطئ الجنوبي لميناء سيدني، وهو أقدم حي في المدينة. كان حي الصخور أول مستوطنة أوروبية دائمة في أستراليا مع وصول المستوطنين الأوروبيين عام 1788 حيث بدأ تاريخ البلاد الحديث. وبحلول أواخر القرن التاسع عشر، تدهورت المنطقة وأصبح الحي فقيرًا ومليئًا بالحانات والدعارة والشغب وانتشار الجريمة. قبل أن تبدأ المدينة مشروع تطوير وترميم الحي عام 1970. واليوم، يعد حي ذا روكس وجهة سياحية شهيرة، ويضم الكثير من المعارض والمتاحف والمتاجر الراقية والمطاعم العصرية والبازارات. كما يضم الحي كوخ كادمان Cadman’s Cottage، وهو أقدم منزل في المدينة، والذي بني عام 1816.
شارع جورج
يقع شارع جورج في المنطقة التجارية المركزية في مدينة سيدني، ويمتد من الحي التجاري المركزي حتى رصيف سيركولار Circular Quay. ويمر عبر حي ذا روكس التاريخي الشهير. يُعد شارع جورج أقدم شارع في المدينة، وأحد أكثر الشوارع ازدحامًا في وسط المدينة، حيث يربط بين عدد من المباني والمناطق الأكثر أهمية في المدينة. يضم الشارع عدد من المباني التاريخية والمحلات التجارية والشركات أكثر من أي شارع آخر في أستراليا. ومن أبرز معالم شارع جورج السياحية، مبنى الملكة فيكتوريا المصمم على الطراز الرومانسكي الفيكتوري.
حديقة سيدني النباتية الملكية
تمتد حديقة سيدني النباتية الملكية على مساحة 74 فدانًا في قلب مدينة سيدني على واجهة ميناء سيدني الشهير. وهي حديقة مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. تضم الحديقة النباتية أكثر من 7500 نوعًا من النباتات، بما في ذلك أشجار شاهقة وبساتين فاكهة ونخيل وورود وعصاريات وأعشاب وأنواع من النباتات النادرة. كما تضم الحديقة موقعًا لإقامة الفعاليات، ومنطقة ترفيهية عامة، ومطاعم، ومقاهي. وتتميز الحديقة بموقعها المميز على ميناء سيدني، وقربها من وسط المدينة، ودار أوبرا سيدني. الدخول إلى الحديقة مجانًا طوال أيام السنة، ويشمل الدخول جولات مجانية مصحوبة بمرشدين.
مبنى الملكة فيكتوريا
مبنى الملكة فيكتوريا هو مركز تسوق ضخم شُيّد عام 1898 على الطراز الرومانسكي الفيكتوري، ويضم حوالي 200 متجرًا. ويقع في منطقة الأعمال المركزية في مدينة سيدني. يتميز المبنى بالقبة المركزية الزجاجية، وواجهة خارجية من الحجر الرملي، وأعمدة وأقواس ودرابزينات مصممة على الطراز الفيكتوري، وسلالم من الحديد الزهر، ونوافذ زجاجية مزخرفة يتسرب منها الضوء الطبيعي إلى منطقة المبنى المركزية. كما يضم المبنى مقهى تي روم The Tea Room QVB للاستمتاع بتناول الشاي الأسترالي الفاخر.
ميناء دارلينج
يقع ميناء دارلينج في وسط مدينة سيدني بجوار منطقة الأعمال المركزية. ويمتد من الحي الصيني شمالًا على طول جانبي خليج كوكل، وصولًا إلى ضاحية بيرمونت في الغرب. يضم الميناء منطقة ترفيهية، ومنطقة مشاة كبيرة تُطل على الواجهة البحرية. ومن أبرز معالم ميناء دارلينج، المتحف البحري الأسترالي، وأكواريوم سي لايف سيدني، ومتحف مدام توسو سيدني، وحديقة الصداقة الصينية.
المتحف البحري الوطني الأسترالي
يقع المتحف البحري الوطني الأسترالي في ميناء دارلينج بالقرب من وسط مدينة سيدني. ويتكون من سبع صالات عرض رئيسية، تركز على موضوعات متنوعة مثل السكان الأصليين، والقوارب التاريخية، والسفر والاستكشاف، والدفاع البحري. والثقافة الساحلية، والمحيطات. من خلال مجموعة من المعروضات يبلغ عددها أكثر من 140000 قطعة. كما يعرض المتحف أربع سفن متحفية: النسخة المتماثلة من سفينة الكابتن كوك HMS Endeavour من القرن الثامن عشر، والمدمرة HMAS Vampire، والغواصة HMAS Onslow، ونسخة طبق الأصل من Duyfken. ويمكن مشاهدة السفن التاريخية الأصغر ترسو خارج المتحف ولكن لا يمكن الصعود إليها.
محمية بارانغارو
تُعد زيارة محمية بارانغارو، التي تمتد على مساحة 22 هكتارًا، واحدة من أفضل الأنشطة السياحية التي يمكنك القيام بها في مدينة سيدني. حيث يمكنك الانغماس في قلب المناظر الطبيعية الخلابة، والتنزه وركوب الدراجات عبر شبكة المسارات المخصصة مع إطلالة على الواجهة البحرية. تضم المحمية أكثر من 75000 شجرة ونباتات أصلية، ولوحة Shell Wall، وهي لوحة عمودية يبلغ طولها 22 مترًا، ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهي، ومعارض، ومساحة للمناسبات. كما يمكنك في محمية بارانغارو التنزه عبر ممشى وولوجول Wulugul Walk، لمسافة كيلومترين بين خليج والش وميناء دارلينج. أو السباحة في منطقة ماريناوي كوف Marinawi Cove.
كاتدرائية القديسة مريم
كاتدرائية القديسة مريم (كاتدرائية سانت ماري) هي كنيسة تابعة للروم الكاثوليك في مدينة سيدني، ومقر رئيس أساقفة سيدني. وهي أطول كنيسة في أستراليا، شُيّدت الكاتدرائية بين عامي 1866 و 1928 من الحجر الرملي المحلي على الطراز القوطي الجديد. ومن أبرز ما يميز الكاتدرائية البرجان التوأمان المصممان على طراز كاتدرائية نوتردام في باريس، والأسقف المقببة الشاهقة، والنوافذ الزجاجية الملونة التي تعكس أنماط الضوء المختلفة.
متحف مدام توسو سيدني
يقع متحف الشمع مدام توسو سيدني في ميناء دارلينج بمدينة سيدني. ويضم أكثر من 100 تمثال شمعي واقعي لشخصيات مشهورة عالميًا من عالم الفن والرياضة والتاريخ والسياسة. وهو الفرع الوحيد في أستراليا لسلسة متاحف مدام توسو العالمية. كما يوفر المتحف تجارب تفاعلية تجمع بين سحر المشاهير والفن والثقافة المحلية والقصص المؤثرة. ومن أبرز تماثيل المشاهير في متحف مدام توسو سيدني، أينشتاين، وغاندي، وأنجلينا جولي، وكريس هيمسوورث، وتايلور سويفت، وبيونسيه، ونيكول كيدمان، والملك تشارلز الثالث، والملكة إليزابيث الثانية، وسبايدرمان، وآيرون مان.
شواطئ مدينة سيدني
تشتهر سيدني بالشواطئ الخلابة المطلة على ساحل المحيط الهادئ، حيث العديد من الخلجان ذات المياه الصافية والهادئة والرمال الذهبية. ومن أبرز شواطئ مدينة سيدني، شاطئ بوندي، والذي يقع على بعد 15 دقيقة بالسيارة من المدينة، وتصطف المنازل والشقق على طول الشاطئ، ويضم مساحات خضراء تطل على المحيط، بالإضافة إلى مقاهي عصرية. يجذب شاطئ بوندي السباحين، وراكبوا الأمواج نظرًا لحركة الأمواج القوية وحركة المد والجزر في الطرف الجنوبي من الشاطئ. بينما يميل السباحون إلى تفضيل الطرف الشمالي من الشاطئ.
بالإضافة إلى شاطئ مانلي، والذي يقع في أقصى شمال سيدني، ويوفر استراحات مريحة. ويُنظم الشاطئ مسابقات للمتطوعين في الإنقاذ البحري. ويضم منتزه، وحوض سباحة داخلي، ومتاجر ومطاعم مميزة.
وتشمل شواطئ سيدني الأخرى المطلة على ساحل المحيط الهادئ، شاطئ كرونولا (الشاطئ الوحيد التي يمكن الوصول إليه بسهولة بالقطار من المدينة)، وشاطئ برونت، وشاطئ تاماراما، وشاطئ ماروبا.